التحقيقات
استهداف مخيم المزرق 1 للنازحين بغارات جوية
٢٢ كانون الثاني ٢٠١٩25 مدنيًا قُتلوا نتيجة استهداف مخيم المزرق بالغارات الجوية
اطبع المقال
استهداف مخيم المزرق 1 للنازحين بغارات جوية
- الموقع: مخيم المزرق 1 (مديرية حرض، محافظة حجة، اليمن)
- التاريخ: 30 مارس 2015
- التوقيت: بين الساعة 11 - 11:30 ظهرًا بتوقيت اليمن ( UTC+3)
- الأهداف المزعومة: مخيم المزرق رقم 1 للنازحين
- عدد القتلى المبلغ عنهم: 25 من بينهم 11 طفلًا
- عدد الجرحى المبلغ عنهم: 42
- نوع الضربة: غارة جوية
- المسؤول المحتمل عن الهجوم: القوات الجوية للتحالف العربي
يهدف هذا التحقيق إلى التثبت من الحادثة من خلال جمع المعلومات والدلائل البصرية المرتبطة وتحليلها في محاولة لفهم الحادثة والمتسبب المحتمل وراءها. استخدم هذا التحقيق أدوات مفتوحة المصدر للتحقق من مقاطع فيديو وصور وتقارير منشورة على شبكة الإنترنت.
مقدمة
يقع مخيم المزرق منطقة المزرق جوار سوق المزرق بمديرية حرض التابعة لمحافظة حجة المحاذية لصعدة من الجهة الغربية، أنشئ عام 2009 من قبل الأمم المتحدة لإيواء المدنيين النازحين من أماكن الصراع في محافظة صعدة الذي كان دائرًا آنذاك، ويأوي حوالي 12500 نازح معظمهم من النساء والأطفال. في نهاية شهر مارس من العام 2015، ونتيجة لزيادة حدة الاشتباكات في محافظة صعدة شمال اليمن بسبب الحروب المتعددة بين جماعة الحوثيين والدولة؛ نزحت العديد من الأسر (حوالي 500) من تلك المناطق للمخيم.
صورة من الأقمار الصناعية توضح موقع محافظة حجة
ماذا حدث؟
في صباح يوم الاثنين بتاريخ 30 مارس 2015 تداولت العديد من الشبكات الإخبارية وصفحات الناشطين 1, 2, 3, 4, 5 أنباءً حول غارات جوية سعودية استهدفت بوابة مخيم المزرق والغرفة التي يتم فيها تسجيل النازحين في بوابة المخيم، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف النازحين الذين كانوا متواجدين في ذلك المكان.
صورة من الأقمار الصناعية لمخيم المزرق
في 30 مارس 2015 نشرت صفحة قناة اليمن اليوم على فيسبوك صورًا تظهر ضحايا سقطوا نتيجة لاستهداف مخيم المزرق بغارات جوية حسب الصفحة.
في اليوم ذاته، أشارت صفحة منظمة أطباء بلا حدود في منشور على فيسبوك إلى تقديم كوادرها الطبية العلاج لأكثر من ثلاثين جريحًا أصيبوا بغارة جوية على مخيم المزرق، إضافة إلى 29 آخرين قُتلوا قبل وصولهم إلى مشافيها.
منشور صفحة أطباء بلا حدود على فيسبوك
في 31 مارس 2015 نشرت قناة اليمن اليوم على يوتيوب تقريرًا عن استهداف مخيم المزرق للاجئين بغارات جوية سعودية وفقًا للتقرير الذي ذكر أن الاستهداف وقع يوم الاثنين (30 مارس) وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين معظمهم من النساء والأطفال، يظهر المقطع لقطات تم تصويرها من سيارة تتجه إلى موقع الغارات الجوية، حيث يمكن مشاهدة مبان مدمرة وضحايا في الطريق، إضافة إلى مشاهد يبدو أنها التُقطت في مركز طبّي لعمليات إنقاذ الجرحى.
لقطة من تقرير قناة اليمن اليوم تظهر الدمار في مخيم المزرق للاجئين
في 5 أبريل 2015 نشرت قناة اليمن تقريرًا تضمن شهادات لجرحى ومدنيين من سكان مخيم المزرق، حيث ذكر أحد الجرحى في شهادته: ” ضربت الطائرة الضربة الأولى عند المسجد وأنا قلقت على أبي، ووقت خروجنا من المخيم ضربت (الطائرة) عند بوابة مخيم المزرق، وثالث ضربة ضربت عند المخيم أثناء هروبنا”.
في الدقيقة 0:54 من التقرير يقول شاهد آخر: “جلّق الطيران السعودي على الأجواء ثم ضرب اول ضربة هنا على بوابة المخيم، أصاب اكثر من خمسين قتيل فهربوا النساء والاطفال. من قتل قتل ومن هرب هرب. فقام الطيران بالتحليق وضرب على كوبري (جسر) المزرق هنا. وأصاب سيارتين لمواطنين لا يملكون سلاح وأنما هم عابرين طريق يبحثون عن رزقهم. قتل من قتل.”
كما أدلى شاهد آخر بإفادته في الدقيقة 1:50 من التقرير ذاته: “الان نحن كلنا نازحين في وادي حرض، اولادنا ملقون على الارض، بعضنا مقتول ولانزال نبحث عنهم حتى الان ولم نجدهم سواء في ثلاجات الموتى ولم نجدهم حتى في نفس المقبرة التى دفنهم فيها الطيران. اين نذهب؟ ولا لنا حول ولاقوة الا بالله.. هذا التحالف ليس لهم حق لدينا ولا لنا استطاعة ليحاربونا بدون سبب. اننا مواطنون.”
متى وقع الهجوم؟
بدأت الأنباء والمنشورات تتوالى حول الهجوم في 30 مارس 2015 بعد الساعة 11 ظهرًا بتوقيت اليمن، ففي الساعة 11:22 ظهرًا، كتب أحمد عبيد صعده في صفحته على فيسبوك منشورًا حول قصف طيران على مخيم المزرق من قبل الطيران السعودي.
منشور أحمد عبيد صعده على فيسبوك
في الساعة 11:32 ظهرًا، نشر زيد غالب علي اللاحجي على صفحته على فيسبوك منشورًا يؤكد قصف مخيم المزرق من قبل طائرات سعودية.
منشور زيد غالب علي اللاحجي على فيسبوك
في 4 أبريل 2015، نشر المركز القانوني للحقوق والتنمية تقريرًا حول الهجوم على مخيم المزرق، وردت فيه العديد من الشهادات التي أكّدت وقوع الغارات حوالي الساعة الحادية عشرة ظهر يوم الاثنين 30 مارس 2015، من بينها شهادة المصاب محمد شوعي جميل عمينة، والذي أشار للمركز القانوني بأن القصف على مخيم النازحين في المزرق بدأ حوالي الساعة 11 صباحًا بقصف على بوابة المخيم، “ثم هرب محمد مع نازحين من المخيم إلى جوار الجسر الرابط في الطريق العام، ثم حصل قصف مرة ثانية وهرب مع الآخرين إلى جوار الفندق، وهناك تم قصفهم وأصيبت وبترت رجله اليمنى من فوق الركبة، وتعرض إلى إصابات في أنحاء متفرقة من جسده”.
للتحقق من توقيت تصوير فيديو قناة اليمن اليوم تم إجراء تحليل لظلال الشمس في منطقة المزرق ليوم 30 مارس 2015 بين الساعة 11:03 الساعة 14:12 بتوقيت اليمن وذلك باستخدام أداة SunCalc، يتسق اتجاه الشمس المحدد عبر أداة سنكالك مع ظلال المباني التي تظهر في فيديو قناة اليمن اليوم والصور التي نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعزز ما تم الإبلاغ عنه من قبل المواطنين والمراسلين في مخيم المزرق كون الهجوم وقع في 30 مارس 2015 حوالي الساعة 11:22 ظهرًا. أدناه لقطة شاشة من تحليل سنكالك:
لمزيد من التحقق من توقيت التقاط مقاطع الفيديو والصور التي نشرت حول الحادثة تم إجراء تحليل لطقس المزرق في يوم 30 مارس 2015 بين الساعة 12:00 وحتى الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي باستخدام أداة wolframalpha. تتوافق حالة الطقس المحددة عبر الأداة مع حالة الطقس الظاهرة في مقاطع الفيديو والصور التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الحادثة، وهو ما يعزز ما تم الإبلاغ عنه. أدناه لقطة شاشة من تحليل wolframalpha:
أين وقع الهجوم؟
###تحديد المعالم البارزة والموقع الجغرافي
لتحديد الموقع المستهدف بدقة، قام الأرشيف اليمني بجمع المحتوى البصري المرتبط بالحادثة، التحقق منه، وتحديد المعالم البارزة فيه ومقارنتها، ثم مطابقتها مع صور من الأقمار الصناعية مأخوذة لمنطقة مخيم المزرق. أدناه، صورة تداولتها العديد من الشبكات الإخبارية تظهر عمليات نقل جثث الضحايا من قبل مسعفي الهلال الأحمر أمام بوابة المخيم، وفيها تم تحديد أبنية بارزة باللونين الأخضر والأصفر، إضافة إلى مئذنة جامع قريب تم تحديدها باللون الأحمر.
صورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من مسعفي الهلال الأحمر يقومون بنقل الجثث من أمام بوابة المخيم. الصورة توضح معالم المنطقة، المصدر: ياسر الأعور
لقطة من فيديو نُشر على قناة الحملة الوطنية لمحاكمة العملاء والخونة NCTP على يوتيوب، يظهر جثة على مدخل بوابة المخيم، يمكن ملاحظة مئذنة جامع في الخلفية، وهي إحدى المعالم البارزة التي قمنا بتحديدها.
في مقطع الفيديو المنشور من قبل قناة اليمن اليوم، تظهر المعالم البارزة المحددّة ذاتها، بعد التحليل تم التأكد بأن اللقطة أدناه التقطت من داخل مخيم المزرق رقم ١ حيث تظهر خيم النازحين والأبنية البارزة، كما تتطابق مع صور الأقمار الصناعية، قام الأرشيف اليمني بتقدير موقع الكاميرا وكذلك واتجاه المصور (نحو موقع الضربة) باستخدام غوغل إيرث.
لقطة داخل المخيم من تقرير قناة اليمن اليوم عن حادثة مخيم المزرق على يوتيوب
كما تم التأكد من اللقطة التالية الواردة في التقرير ذاته، والتي التقطت من فوق جسر طريق المزرق القريب جدا من المخيم. حُدّدت زاوية الالتقاط ومكان الكاميرا باستخدام غوغل إيرث.
وفقًا للتقارير المنشورة حول الحادثة، إفادات الشهود، وبعد المطابقة بين المعالم البارزة الظاهرة في الوثائق البصرية المرتبطة بالحادثة وصور الأقمار الصناعية؛ تمكن الأرشيف اليمني من تحديد الموقع المستهدف بدقة، وهو بوابة مخيم المزرق رقم واحد، حيث استهدفت غارة جوية بوابة المخيم وغرفة الحراسة والتسجيل التابعة لإدارة المخيم والتي تجاورها من الجهة الشمالية عيادة تابعة لمنظمة الصحة الدولية.
صورة من الأقمار الصناعية توضح موقع غرفة التسجيل التابعة للمخيم
الأضرار والإصابات الناتجة عن الهجوم
أكدت منظمة أطباء بلا حدود التي تعمل في مستشفى حرض، أنها استقبلت مالا يقل عن 34 مصاب. كما ذكرت المنظمة في تصريحها الصحفي الصادر في نفس يوم الهجوم أنّ 29 شخصا ممن استقبلتهم كانوا قد توفوا قبل وصولهم للمستشفى.
كما صرحت منظمة رعاية الأطفال Save the Children في بيانها الصحفي بتاريخ ٢ أبريل ٢٠١٥ بأن أكثر من 29 نازحًا توفوا بينهم 11 امرأة و 14 طفلًا جراء استهداف مخيم المزرق في حرض.
نشر المركز القانوني للحقوق والتنمية تقريرًا وثق فيه أسماء وصور ضحايا استهداف مخيم المزرق، وذكر المركز أن عدد المصابين الذين تمكن من حصرهم بالاسم هو 42. كما أشار التقرير إلى بعض الأضرار التي لحقت ببعض معدّات العيادة المجاورة لبوابة المخيم للتلف نتيجة القصف، إضافة إلى احتراق سيارات ودراجات نارية لأشخاص مدنيين كانت بالجوار. وهو ما يمكن ملاحظته في مقاطع الفيديو المنشورة حول الحادثة.
أسماء المدنيين الذين قتلوا نتيجة لاستهداف مخيم المزرق
فيما يلي قائمة بأسماء الضحايا وفقًا لتقرير المركز القانوني للحقوق والتنمية:
- محمد عبد الله علي حيدر
- وادية مسعود علي نوري
- أحمد سعيد حاسر
- أحمد محمد سعيد الأكوع
- أحمد محمد عبده حدادي
- أحمد مسعد إبراهيم قائد الزربقي
- حسين علي جابر أبو زيد
- سفير جبران علي السعدي
- عادل محمد عبد الله شطير
- عبد الله يحيى ردمان مسعود
- عبده إبراهيم محمد حدادي
- علي محمد زمام البكيلي
- علي محمد عبد الله الغراسي
- محمد أحمد علي الجعدبي
- مختار المرادي
- ناصر محمد حدادي
- يحيى علي محمد النشري
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
- مجهول الهوية
للتحقق من الدمار الحاصل في مخيم المزرق، تم البحث في أرشيف جوجل إيرث عن صور للمنطقة المستهدفة قبل وبعد الحادثة. إنّ أقرب صور لتاريخ الهجوم تم العثور عليها في جوجل إيرث كانت في (18/9/2013 قبل وقوع الضربة) و(29/1/2016 بعد وقوع الضربة) حيث تظهر بوابة المخيم ومبنى إدارة المخيم في كلا الصورتين. بالمقارنة تتضح آثار الدمار الذي تسببت به الضربة في المنطقة.
بوابة المخيم ومبنى الحراسة والتسجيل في مخيم المزرق بعد وقبل الاستهداف، الصورة الأولى بعد وقوع الضربة بتاريخ 29/1/2016، الصورة الثانية قبل وقوع الضربة بتاريخ 18/9/2013، المصدر: جوجل إيرث
لقطة تظهر الدمار الذي لحق بغرفة التسجيل التابعة للمخيم نتيجة الضربة التي استهدفت مخيم المزرق، المصدر: تقرير اليمن اليوم على يوتيوب
لقطة أخرى تظهر الدمار الذي لحق بغرفة التسجيل التابعة للمخيم نتيجة الضربة التي استهدفت مخيم المزرق، المصدر: فيديو نشرته قناة الحملة الوطنية لمحاكمة العملاء والخونة NCTP على يوتيوب
مواقف الجهات المختلفة عن الحادثة
نفت قوات التحالف استهدافها مخيم المزرق للنازحين، ففي مؤتمر صحفي عُقد بتاريخ 1 أبريل 2015 نفى اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العسكري مسؤولية التحالف عن استهداف المخيم؛ حيث أكد معرفة التحالف بكل من الأماكن المدنية والأماكن العسكرية، ووجه العسيري الاتهام لجماعة الحوثي مشيرًا أنهم استهدفوا المخيم بقذائف الهاون.
كما أكّدت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الخارجية اليمني آنذاك الدكتور رياض ياسين عدم مسؤولية التحالف عن الضربة، وحمّلت جماعة الحوثيين المسؤولية عن قصف المخيم وذلك خلال مقابلة أجرتها قناة الحدث.
بدورها وجهت جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح عبر قنواتهم الرسمية الاتهامات للتحالف باستهدافه للمدنيين في مخيم المزرق.
ذكرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الصادر بتاريخ 7 سبتمبر 2015 أن المعلومات التي جمعتها تشير إلى تنفيذ قوات التحالف عدة غارات جوية استهدفت مخيم المزرق للنازحين وتسببت في قتل وجرح عدد من المدنيين في 30 مارس 2015، وأن المعلومات المقدّمة لم تشر إلى أيّ تواجد عسكري في تلك المنطقة.
فقرة من التقرير الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمرتبط بحادثة مخيم المزرق
جاء الرد على تقرير الأمم المتحدة الذي أدان التحالف باستهداف مخيم المزرق على لسان منصور المنصور رئيس لجنة تقييم الحوادث في اليمن التابع لقيادة التحالف في مؤتمر صحفي عقد في الرياض بتاريخ 23 فبراير 2017. حيث ذكر أن مخيم المزرق من المناطق المحظور استهدافها من قبل قوات التحالف، وأنه بناء على المعلومات الاستخباراتية لقوات التحالف فإنه ليس هناك أي نشاط عسكري في المخيم. وأشار المنصور إلى أن قوات التحالف استهدفت في ذلك الوقت تجمعًا ونقطة مراقبة تابعة للحوثيين في جبل حيدان المطل على مدينة الخوبة السعودية والذي يبعد عن مخيم المزرق 35 كيلو متر، مع إرفاق صورة أقمار صناعية لموقع الجبل الذي قال المنصور أنه استُهدف في نفس وقت استهداف المخيم.
الصورة التي استخدمتها قيادة التحالف لنفي استهدافها لمخيم المزرق، 23 فبراير 2017
خاتمة
بعد جمع وتحليل الصور والأدلّة البصريّة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الأخبار؛ تحقق الأرشيف اليمني من أن مخيم المزرق في محافظة حجة قد استُهدف بغارات جوية بتاريخ 30 مارس 2015.
وفقًا للأدلّة والمصادر التي تمّ تحليلها؛ استهدفت عدة غارات جوية بوابة مخيم المزرق والغرفة التي يتم تسجيل النازحين فيها بين الساعة 11:00 و 11:30 ظهر يوم 30 مارس 2015، ما أسفر عن سقوط 29 ضحية و42 مصابًا من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى الدمار في أبنية المخيم، العيادة الطبية المجاورة وممتلكات للمدنيين. تبادلت قوات التحالف والحوثيين الاتهامات بالمسؤولية عن استهداف المخيم، وأشارت العديد من التقارير إلى مسؤولية قوات التحالف عن الاستهداف من بينها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. على الرغم من أن الأرشيف اليمني لم يعثر على محتوى مفتوح المصدر يشير إلى قوات يُزعم أنها مسؤولة عن الحادثة؛ إلا أن تنفيذ الهجوم بالغارات الجوية عقب تدمير المطارات والطائرات التي يسيطر عليها الحوثيون بعدة أيام في بداية التدخل العسكري الذي تقوده قوات التحالف يشير بقوة إلى أن قوات التحالف مسؤولة عن الهجوم.
تمّ دعم هذا التحقيق من قبل صندوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتحقيقات