يصون الأرشيف اليمني، يُحسّن، ويستديم الوثائق المتعلّقة بانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الأخرى المُرتكبة من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، بهدف استخدامها في قضايا المناصرة، العدالة والمساءلة القانونية.

في اليمن، لا تبدأ الحرب أو تنتهي بمجرد التصعيد العسكري، بل تتكشف في دورات تستخدم فيها المعلومات كسلاح. يتلاعب المرتكبون بالروايات، ويشوهون الحقائق، وينشرون المعلومات المضللة والخاطئة لتبرير العنف واستدامته.&nbsp;<a href="https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/the-yemen-war-media-and-propaganda/">يدير</a> كل طرف في النزاع منصاته الإعلامية الخاصة، ويؤلفون وينشرون روايات تتوافق بدقة مع أجنداتهم السياسية. ما يحدث هو حرب روايات، حيث تختلط الأدوار بين الضحايا والمرتكبين، وغالبا ما يتبادلون الأدوار اعتمادا على أي نسخة من الأحداث تُروى. رغم أن تحيز وسائل الإعلام واستخدام المعلومات كسلاح ليسا فريدين في السياق اليمني، إلا أن هذه الديناميكيات شكلت الصراع في البلاد بعمق، وحجبت المساءلة، وقوضت الجهود الرامية إلى توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.تقول صفا، باحثة في الأرشيف اليمني عملت في مناطق نزاع متعددة، بما في ذلك سوريا وليبيا:في اليمن، أصبح التحقق من الأدلة كمطاردة الدخان، غالبا ما نصادف مقاطع فيديو أو صورا أُعيد استخدامها من أحداث أو مواقع مختلفة تماما. رأيت مقاطع يُزعم أنها تُظهر موقع غارة في الحديدة، بينما تبين أنها في الواقع لقطات من غارة سابقة في المنطقة نفسها. نحن باستمرار نستبعد المعلومات الخاطئة، ونتحقق من الطوابع الزمنية، وتطابق المصادر، ونستخدم الأدلة البصرية فقط لتأكيد الأساسيات. مقارنة بالسياقات الأخرى التي عملت فيها، يظل اليمن أحد أكثرها تحدياً.<h3>سياسة التضليل الإعلامي والمعلومات الخاطئة&nbsp;</h3>منذ أكثر من عشر سنوات، يعاني الشعب اليمني من حرب دمرت سبل عيشهم، وأضعفت أيضا قدرتهم على تخيل ما قد يبدو عليه مستقبل "ما بعد الحرب". في هذا السياق، كان للمعلومات الخاطئة (نشر معلومات خاطئة دون نية الإضرار) والتضليل الإعلامي (المشاركة المتعمدة لمعلومات مضللة) عواقب ملموسة على تشكيل مسار النزاع وفهمه.لا يمكن إنكار أن دور المعلومات مؤثر جداً، خاصة في وقت الحرب، حيث تُشكل التصورات العامة، وتُقمع المعارضة، ويتم إضفاء الشرعية على العنف السياسي. بهذا المعنى، المعلومات ليست محايدة، بل هي في الواقع استراتيجية. في اليمن، استخدم أطراف النزاع وسائل الإعلام كسلاح بنشاط للتحضير للانتهاكات أو تبريرها بعد حدوثها. سواء كان ذلك من خلال النشر الاستراتيجي للصور، أو السرد الانتقائي للقصص، أو التلفيق/التشويه الصريح للأحداث، أصبح التلاعب بالمعلومات عنصراً رئيسياً في آلة الحرب.مثلاً، في لحظة محورية في الصراع اليمني، بدأ قادة حركة الحوثي (أنصار الله) بالترويج بقوة لمفهوم "<a href="https://www.aljazeera.net/blogs/2023/8/29/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81-%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%87">الحرب الناعمة</a>". يشير هذا عادةً إلى استخدام أدوات غير عسكرية مثل وسائل الإعلام والتعليم والثقافة لتشكيل التصور العام، والتأثير على المجتمع بما يتماشى مع الأجندات السياسية أو الأيديولوجية. كانت أهداف حربهم الناعمة (ولا تزال) بالأساس النساء ومنظمات المجتمع المدني.أطلقوا حملة منهجية لتشويه سمعة المنظمات التي تركز على السلام، واصفين إياها بمصادر إلهاء تهدف إلى إضعاف المقاومة الوطنية. بالمثل، جرى تصوير الجماعات العاملة في الصحة الإنجابية كجزء من "مؤامرة أخلاقية" تهدف إلى إفساد الشباب اليمني. بنشر مثل هذه الروايات، بدأت هذه الجماعة في إعادة تشكيل الوعي العام عن طريق تحريف الحقائق، وتشويه النوايا، وتحويل الجهود المدنية إلى اتهامات، والنشطاء إلى مشتبه بهم.في&nbsp;<a href="https://www.mmy.ye/54082/">المحاضرة الرابعة عشرة</a> لعبد الملك الحوثي، ضمن سلسلة محاضراته الرمضانية عام 2018، خصص جزءً من خطابه لـ "المنظمات الأجنبية" والدور الذي تلعبه في ترسيخ "ثقافة التدجين". يشرح قائلاً إن "هذه المنظمات جذورها ومنابعها أتت من عند تلك القوى الدولية التي بذلت أقصى جهد لتكون هي الأقوى في العالم" وأنهم "يتجهون إلى تمييع الناس التمييع الثقافي التمييع السلوكي حتى إلى نشر الفساد الأخلاقي" ويقول إنها تولي اهتماما لقضايا مثل حملات منع الحمل التي يصفها بأنها ليست من الاهتمامات الرئيسية للبلاد.تُترك هذه الروايات، المليئة بالمعلومات المضللة، دون فحص أو مساءلة أو تحدي جاد. يمكن لأي مراقب لهذا المشهد أن يرى كيف تمزق حملات الدعاية هذه المجتمع اليمني، وتغذي الكراهية، وتستقطب الناس.تستخدم أطراف النزاع الأخرى هذه التكتيكات أيضاً، مع الاستخدام المتعمد للمعلومات الخاطئة والمضللة كأداة لتأكيد السلطة وقمع المعارضة. في حزيران/يونيو 2024،&nbsp;<a href="https://www.ifj.org/media-centre/news/detail/article/yemen-stc-military-takes-over-control-of-saba-news-agency">سيطر</a> "المجلس الانتقالي الجنوبي" بالقوة على وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وبعد ذلك بوقت قصير، احتل مكاتب صحيفة الثورة في عدن. جاء هذا بعد استيلائهم عام 2019 على صحيفة 14 أكتوبر، مما يعكس محاولة أوسع للسيطرة على المشهد الإعلامي في عدن، العاصمة المؤقتة لليمن.&nbsp;<a href="https://mail.sabanew.net/story/en/76249">أدان</a> "الاتحاد الدولي للصحفيين" هذه التطورات، مشيرا إلى مخاوف "نقابة الصحفيين اليمنيين" بشأن حملة المجلس الانتقالي الجنوبي "للسيطرة على المؤسسات الإعلامية الرسمية وتشغيلها لصالحه". يؤكد الاحتكار النشط لوسائل الإعلام عبر مناطق السيطرة المختلفة كيف أصبحت مساحات المعلومات ساحات معارك رئيسية، ليست فقط مواقع لتأليف الروايات، بل للقمع أيضا. بالإضافة إلى ذلك، كشف&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/ar/investigations/the-storming-of-the-yemeni-womens-union-headquarters-in-aden">تحقيق</a> أجراه الأرشيف اليمني في اقتحام مقر "<a href="https://yemenwu.org/about/1">اتحاد نساء اليمن</a>" في عدن من قبل "الاتحاد العام لنساء الجنوب" المدعوم من المجلس الانتقالي الجنوبي، عن أعمال ترهيب وتخريب واحتلال جزئي للمبنى في تجلٍّ واضح للحرب الممنهجة على المجتمع المدني ودوره في تحدي الوضع الراهن.<h3>ضد الكذب والتشويه والإفلات من العقاب</h3>رغم أنها نقطة بداية أساسية، تتجاوز مكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة مجرد فحص ساعات من اللقطات، والصور المنسوبة بشكل خاطئ، والمنشورات المعاد مشاركتها، ومقارنة مقاطع الفيديو، وتحديد المواقع الجغرافية لمشاهد العنف. فهي تدخل تقني وسياسي يسعى لضمان أن الحقيقة مبنية على الأدلة، والذاكرة مبنية على الحقيقة. في طليعة هذا العمل يأتي الأرشيف اليمني ومنصات التوثيق الأخرى، المخصصة للتحقق من الأدلة الرقمية لانتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها وحفظها. يتبع الأرشيف اليمني&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/ar/about/methods-tools">منهجية</a> صارمة للبحث مفتوح المصدر لاختراق ضباب المعلومات الخاطئة والمضللة، وكذلك رقابة وسائل التواصل الاجتماعي، ويواصل بناء أرشيف متزايد من المواد الموثقة التي يمكن أن تدعم جهود المناصرة والمساءلة القانونية والذكرى.مثلاً، في&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/ar/investigations/bombing-civilian-houses-in-radaa">تحقيقه</a> مفتوح المصدر في قصف منازل المدنيين في حي الحفرة برداع في آذار/مارس 2024، تحقق الأرشيف اليمني من أكثر من 80 مصدراً، بما فيها مقاطع الفيديو والصور ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، لتحديد ما حدث بالفعل. صورت بعض الروايات في الإنترنت الحدث على أنه عملية أمنية مبررة، لكن الأرشيف اليمني قارن صور الأقمار الصناعية، وحلل الظلال، وحدد الموقع الجغرافي لتأكيد أن قوات الأمن التابعة للحوثيين قصفت منطقة سكنية، مما أدى إلى تدمير 8 منازل، وإلحاق أضرار بـ 17 منزلاً آخراً، ومقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال. رغم محاولات التغاضي عن القصف باعتباره خطأً فردياً، أظهر توثيق الأرشيف اليمني نمطاً متكرراً لقصف المنازل في محافظة البيضاء.<h3>شهود العالم الرقمي: كيف تخدم وسائل التواصل العدالة</h3>وسائل التواصل الاجتماعي، كمساحة رقمية لتداول المعلومات، بغض النظر عن سلامتها، هي جزء لا يتجزأ من هذه المساحة. غيرت هذه المنصات، رغم أنها لا تزال غير متاحة للكثيرين وتحكمها أنظمة معيبة لتعديل المحتوى، معايير مشاركة المعلومات بشكل جذري. ألغت هذه المنصات مركزية سلطة تداول المعلومات وبناء الروايات، مما يسهل على الأفراد والجهات المنظمة نشر المحتوى.في حلقة بودكاست حديثة بعنوان "منشورات السوشيال ميديا كأداة للعدالة"، يأخذ فريق الأرشيف اليمني المستمعين في جولة عبر عملية التحقيقات مفتوحة المصدر في السياق اليمني. تُبرز الحلقة الدور الحيوي الذي يلعبه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي العاديون في دعم توثيق حقوق الإنسان. رغم أن المعلومات الخاطئة والمضللة لا تزال منتشرة على نطاق واسع، إلا أن هذا لا ينبغي أن يثبط من مشاركة محتوى حقوق الإنسان عبر الإنترنت. بل على العكس، يؤكد على الحاجة إلى مسؤولية مشتركة: التعامل النقدي مع ما نراه، والإبلاغ عن المواد الضارة أو الكاذبة، والمساعدة في تداول المعلومات الموثوقة والمتحقق منها. استجابةً لهذه الحاجة الملحة، ظهرت عديد من منصات التحقق بشأن اليمن، مثل "<a href="https://sidqyem.com/about/">صدق</a>" وغيرها، والتي تسعى إلى فضح الأخبار الكاذبة ومنع الضرر اللاحق.<h3>ترسيخ الحقيقة سعياً للعدالة</h3>في السياق اليمني، حيث لغة القانون والحقوق غير سهلة الوصول، أو تُطبق بشكل غير متسق، تبدأ مواجهة أضرار المعلومات الخاطئة والمضللة بجعل مخاطرها مفهومة على نطاق واسع وتوفير حماية فعالة ضدها. سواء كانت متعمدة أو عرضية، يمكن للمعلومات غير المتحقق منها أن تصوغ الحقائق على الأرض، وتؤثر على القرارات العسكرية، وفي كثير من الحالات، تزهق الأرواح. يجب ألا تُستخدم حقيقة مظالم الشعب اليمني، كما عايشوها ورووها وتذكروها، للتلاعب السياسي. تتطلب التحقيقات حقائق وسجلات موثقة، ولكن الذاكرة الجماعية التصالحية تتطلب أيضاً أن نواجه الحقائق غير المريحة. لضمان إمكانية تحقيق أي من أشكال العدالة، ولضمان أن مستقبل اليمن يُكرم ضحاياه، يجب أن تكون استعادة الرواية من قبل الشعب اليمني أولوية قصوى.

حرب الروايات: كيف يهدد التضليل الإعلامي والمعلومات الخاطئة الأرواح، ويحرف الذاكرة، ويؤخر العدالة في اليمن

large_https___archive-images.prod.global.a201836.reutersmedia.net_2015_06_03_2015-06-03T130504Z_33241_GF10000115923_RTRMADP_0_YEMEN-SECURITY-STRIKES.jpeg

medium_https___archive-images.prod.global.a201836.reutersmedia.net_2015_06_03_2015-06-03T130504Z_33241_GF10000115923_RTRMADP_0_YEMEN-SECURITY-STRIKES.jpeg

small_https___archive-images.prod.global.a201836.reutersmedia.net_2015_06_03_2015-06-03T130504Z_33241_GF10000115923_RTRMADP_0_YEMEN-SECURITY-STRIKES.jpeg

thumbnail_https___archive-images.prod.global.a201836.reutersmedia.net_2015_06_03_2015-06-03T130504Z_33241_GF10000115923_RTRMADP_0_YEMEN-SECURITY-STRIKES.jpeg

https___archive-images.prod.global.a201836.reutersmedia.net_2015_06_03_2015-06-03T130504Z_33241_GF10000115923_RTRMADP_0_YEMEN-SECURITY-STRIKES.jpeg

In Yemen, war does not merely begin or end with military escalation. Instead, it unfolds in cycles, where information becomes a weapon. Perpetrators manipulate narratives, distort facts, and spread mis- and disinformation to justify and sustain violence. Naturally, each party to the conflict&nbsp;<a href="https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/the-yemen-war-media-and-propaganda/">operates</a> their own media platform(s), creating and disseminating narratives that meticulously align with their political agendas. What transpires is a war of narratives, where victims and perpetrators become ambiguous, often becoming interchangeable depending on which version of events is being told. While neither media bias, nor the weaponization of information are unique to the Yemeni context, these dynamics have deeply shaped the country’s conflict, obscured accountability, and undermined efforts to document human rights abuses. “In Yemen, verifying evidence can feel like chasing smoke,”&nbsp;says Safa, Yemeni Archive researcher who has worked across multiple conflict zones, including Syria and Libya. “We often come across videos or images that have been repurposed from entirely different events or locations. I’ve seen clips reportedly showing a strike site in Hudaydah, when in fact it turned out to be footage from a previous strike in the same area. You're constantly weeding through misinformation, checking timestamps, cross-referencing sources, and mapping visual clues just to confirm the basics. Compared to other contexts I’ve worked in, Yemen remains one of the most challenging.”<h3 style="text-align:justify;">The Politics of Mis- and Disinformation</h3>For over a decade, Yemeni people have grappled with a war that has not only tore through their livelihoods, but also eroded their capacity to imagine what a “post-war” future might look like. In this context,&nbsp;<a href="https://www.apa.org/topics/journalism-facts/misinformation-disinformation">misinformation</a>, the spreading of false information without intent to harm; and&nbsp;<a href="https://www.apa.org/topics/journalism-facts/misinformation-disinformation">disinformation</a>, the deliberate sharing of misleading information, has had tangible consequences on shaping the course and perception of the conflict.&nbsp;It is undeniable that information is greatly powerful, particularly in times of war, as it is how public perceptions are formed, dissent is suppressed, and acts of political violence are legitimized. In this sense, information is far from neutral, in fact it is a strategy. In Yemen, parties to the conflict have actively weaponized the media to prepare for violations or justify them in the aftermath. Whether through the strategic release of images, selective storytelling, or the outright fabrication/misrepresentation of events, the manipulation of information has become a key element of the war machine.For instance, and at a pivotal moment in Yemen’s conflict, the leaders of the Houthi movement (Ansar Allah) began heavily promoting the concept of the so-called “<a href="https://www.aljazeera.net/blogs/2023/8/29/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81-%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%87">soft war</a>”. This typically refers to the use of non-military tools like media, education, and culture to shape public perception and influence society in line with political or ideological agendas. The targets of their soft war were (and continue to be) primarily&nbsp;women and civil society organizations. They launched a systematic campaign to smear peace-focused organizations, dismissing them as distractions designed to weaken national resistance. Similarly, groups working on reproductive health were framed as part of a “moral conspiracy” aimed at corrupting Yemeni youth. Through propagating such narratives, the group began to reshape public consciousness by twisting facts, distorting intentions, and recasting civil efforts into accusations, and activists into suspects.In AbdulMalik Al-Houthi’s<a href="https://www.mmy.ye/54082/"> fourteenth lecture</a> as part of his Ramadan series in 2018, he dedicated a part of his speech towards “Foreign organizations and the role they play in entrenching a culture of subjugation”. He explains, ”the origins and agendas of many of these foreign organizations are deeply rooted in the very global powers that have relentlessly pursued dominance over the world…they promote a kind of cultural and behavioral dilution; undermining people’s will, stripping them of resistance, and even normalizing moral decay…”. He continues to describe how there is “disproportionate attention being given to these issues, such as campaigns around contraception, as if they were the central concerns of our societies”.These narratives which are rigged with disinformation are left unexamined, unquestioned, and dangerously unchallenged. Anyone observing this spectacle can see how these propaganda campaigns are tearing at Yemeni society, fueling hatred, and polarizing people.&nbsp;These tactics are similarly deployed by other parties to the conflict, whereby mis- and disinformation are instrumantalized to assert power and suppress dissent. In June 2024, the Southern Transitional Council (STC)&nbsp;<a href="https://www.ifj.org/media-centre/news/detail/article/yemen-stc-military-takes-over-control-of-saba-news-agency">forcibly took over the Saba News Agency</a> and, shortly after, occupied the offices of Al Thawra Newspaper in Aden. This followed their 2019 seizure of 14 October Newspaper, reflecting a broader attempt to dominate the media landscape in Aden, Yemen’s interim capital. The International Federation of Journalists (IFJ)&nbsp;<a href="https://mail.sabanew.net/story/en/76249">condemned</a> these developments, citing the Yemeni Journalists Syndicate’s (YJS) worries over the STC’s campaign “to control the official media institutions and operate them in its favor.” The active monopolization of media across different areas of control underscores how information spaces have become key battlegrounds; sites not only of narrative shaping but of repression. Further to this, an&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/en/investigations/the-storming-of-the-yemeni-womens-union-headquarters-in-aden">investigation</a> by Yemeni Archive into the storming of&nbsp;<a href="https://yemenwu.org/en/about/1">Yemeni Women's Union</a> in Aden by the General Union of Southern Women backed by the STC, exposed acts of intimidation, vandalism, and partial occupation of the premises in a clear manifestation of the systematized war on civil society and their role in challenging the status-quo.&nbsp;<h3 style="text-align:justify;">Against Falsehood, Distortion, and Impunity&nbsp;</h3>Combating mis- and disinformation goes beyond sifting through hours of footage, misattributed images, and recycled posts, cross-referencing videos, and geolocating scenes of violence; albeit it is a critical point of departure. It is a technical and political intervention that seeks to ensure the truth is grounded in evidence, and memory in truth. At the forefront of this work is Yemeni Archive and other documentation platforms, dedicated to verifying, documenting, and preserving digital evidence of human rights violations. Yemeni Archive follows a rigorous&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/en/about/methods-tools">methodology</a> of open source research to cut through the fog of mis- and disinformation, as well as social media censorship, and continues to build a growing repository of verified material that can support advocacy, legal accountability efforts, and memorialization.&nbsp;For example, in its open-source&nbsp;<a href="https://yemeniarchive.org/en/investigations/bombing-civilian-houses-in-radaa">investigation</a> into the March 2024 bombing of civilian homes in Al-Hafrah neighborhood in Radaa, Yemeni Archive verified over 80 sources, including videos, images, and social media reports, to determine what had actually occurred. While some online narratives framed the event as a justified security operation, YA cross-referenced satellite imagery, shadow analysis, and geolocation to confirm that Houthi-affiliated security forces bombed a residential area, destroying 8 homes, damaging 17 others, and killing 9 civilians, including women and children. Despite attempts to dismiss the bombing as an individual mistake, YA’s documentation demonstrated a recurring pattern of house bombings in Al-Bayda governorate.&nbsp;<h3 style="text-align:justify;">Digital Witnessing: Social Media as a tool for Justice</h3>Social media as a digital space for the circulation of information, regardless of its integrity, is integral to this conversation. Social media platforms, while still inaccessible to many and governed by flawed content moderation systems, have radically shifted the parameters of information-sharing. These platforms have decentralized the power to circulate information and build narratives, making it easier for both individuals and organized actors to disseminate content.In a recent podcast, titled “<a href="https://yemeniarchive.org/ar/blog/social-media-posts-as-a-tool-for-justice">Social Media Posts as a Tool for Justice</a>” (currently available in Arabic), Yemeni Archive team walks listeners through the process of open-source investigations in the Yemeni context, highlighting the crucial role that everyday social media users play in supporting human rights documentation. While mis- and disinformation remain widespread, this should not discourage the sharing of human rights content online. Rather, it highlights the need for a shared responsibility: to engage critically with what we see, flag harmful or false material, and help amplify verified, credible information. In response to this critical need, several Yemeni fact-checking platforms have emerged, such as&nbsp;<a href="https://sidqyem.com/about/">Sidq</a> and others, which seek to expose false news and prevent thereafter harm.&nbsp;&nbsp;<h3 style="text-align:justify;">Centering the Truth in Pursuit of Justice</h3>In a context like Yemen, where the language of law and rights is often inaccessible or inconsistently applied, confronting the harms of mis- and disinformation begins with making their dangers more widely understood and actively protected against. Whether deliberate or accidental, unverified information can shape the realities on the ground, influence military decisions, and, in many cases, cost lives. The truth about the grievances of the Yemeni people, as experienced, narrated, and remembered by them, must not be manipulated for political maneuver. Investigations demand verified facts and records, but also a reconciliatory collective memory demands that we confront uncomfortable truths. To ensure that any semblance of justice is possible, to ensure the future of Yemen honours its victims, the reclamation of the narrative by the people of Yemen must be a priority.&nbsp;

A War of Narratives: How mis- and disinformation endangers lives, distorts memory, and delays justice in Yemen

هجوم استهدف مطار عدن الدولي

تقطيع أوصال اليمن

استهداف الجسور يفاقم عدد الضحايا ومعاناة المدنيين

غارات جوية أمريكية على منازل سكنية في قحزة

medium_15.png

small_15.png

thumbnail_15.png

15.png

U.S. Airstrikes on Residential Homes in Qahzah

الضربات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي

medium_Picture 1.png

small_Picture 1.png

thumbnail_Picture 1.png

Picture 1.png

The U.S. Airstrike on Ras Isa Oil Port

تعريض الإعلام للخطر

large_media-cover.png

medium_media-cover.png

small_media-cover.png

thumbnail_media-cover.png

media-cover.png

Endangering the Media

يسعدنا أن تتواصل معنا، سواءً كنت مهتمًا بالعمل معنا، الاستفسار أكثر عن عملنا، أو التبرع لمشروعنا.

الأرشيف اليمني هو أحد مشاريع [Mnemonic](https://mnemonic.org/) وهي منظمة غير ربحيّة مُكرّسة لأرشفة المواد الرقميّة المُهدّدة بالإختفاء

Mnemonic

لقد تثبتنا و [نشرنا](https://yemeniarchive.org/ar/investigations) الآلاف من وحدات [البيانات](https://yemeniarchive.org/ar/data-archive) المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن

المشاريع

نحن نبني الأراشيف، نُحقّق، ونحفظ البيانات التي جمعناها. بالإضافة إلى بناء الأدوات، تدريب الآخرين، والتواصل مع المنصات للحدّ من الآثار السلبية لسياساتها. زُر [الأرشيف السوري](https://syrianarchive.org/ar) ، [الأرشيف السوداني](https://sudanesearchive.org/ar) ، [والأرشيف الأوكراني](https://ukrainianarchive.org/)



غارات جوية أمريكية على منازل سكنية في قحزة

سير العمل

مَن نحن

Mnemonic

المشاريع

الأراشيف

ادعمنا

التغطية الإعلامية

هجوم استهدف مطار عدن الدولي

تقطيع أوصال اليمن

استهداف الجسور يفاقم عدد الضحايا ومعاناة المدنيين